سلوى نسوية تونسية في العقد الثالث من عمرها، تعمل في إحدى المنظمات النسوية في تونس، وهي ثاني تجربة لها في المجال العام بعد نشاطها في الاتحاد العام لطلبة تونس. لاحظت سلوى في فترة مراهقتها العنف الذي تتعرض له النساء في تونس وكيف تتعامل الدولة والقانون مع النساء مما جعلها تؤمن بقضايا المرأة.
تقول سلوى أن التنظيمات النسوية في تونس حاليًا غير محكمة التنظيم بطريقة تجعلها تحافظ على نشاطاتها؛ “هذه التنظيمات النسوية الموجودات حالياً ليس لديهم نفس رؤيتنا كناشطات نسويات شابات، للأسف لم نعد نرى الأمور بنفس الطريقة. أنا متأكدة أنه خلال خمس سنوات أو أقل سيتم تكوين كتلة نسوية جديدة تتماشى مع الواقع لأن صراع الأجيال داخل الحركة حالياً لا يمكن أن يستمر.”
تخاف سلوى من عودة تونس إلى الديكتاتورية وتتساءل إن بإمكان الوضع أن يتدهور لحد الوصول إلى وضع مماثل لمصر، وتشعر أن ما مرت به هو ما قد يمر به شخص في الخمسين من عمره ليس في منتصف العشرينات؛ “الإشكال أننا جئنا في فترة سيئة كلياً.”
***
سلوى هو اسم مستعار للحفاظ على هوية صاحبة المقابلة مُجهلة.