Yara Sallam
January 27, 2019

(حـرف)

(حرف) نسوية مصرية في منتصف العشرينات من عمرها، تعيش منذ عدة سنوات في القاهرة- وتصفها بأنها مركز كل ما يحدث […]

(حرف) نسوية مصرية في منتصف العشرينات من عمرها، تعيش منذ عدة سنوات في القاهرة- وتصفها بأنها مركز كل ما يحدث في مصر. وجانب كبير من تشكيل وعي (حرف) النسوي جاء من خلال قراءتها لكاتبات من أماكن مختلفة حول العالم، سواء كانت تلك القراءات أدبية أو ذاتية أو نظرية. وتعمل (حرف) في مجال الإنتاج المعرفي النسوي باللغة العربية، إيمانًا منها بأهمية وجود مواد معرفية محلية تعكس تجارب النساء في مصر بأصواتهن، وعدم الاكتفاء بما يُكتب عن النساء في مصر من أخريات وآخرين.

“أنا شايفة إن فيه شوية ناس في العالم حقيقي بيحاولوا يعملوا حاجات علشان العالم يتغير، وعلى قد ما ده بيحصل في مساحات صغيرة على قد ما المساحات دي ممكن تكبر؛ بس المساحات دي بتخلق تغيير، وأنا بختار الأداة اللي أنا مصدقة فيها تمامًا، وهي المعرفة”.

لا تُعرف (حرف) نفسها كـ”ناشطة” لعدة أسباب، أولاً بسبب اعتقادها أن مصطلح “ناشطة” يُطلق على النساء الأكبر سنًّا، اللاتي استثمرن الكثير من حياتهن، واستمررن في مشاركة واستخدام قدراتهن ومعرفتهن لاستمرارية حركة نسوية متجددة؛ وثانيًا لاستيائها من استشراقية التعريف، عندما توضع كلمة “ناشطة” بجانب “مصرية”، كأنه شىء غريب واستثنائي يدعو للانبهار لامرأة تعيش في مصر.

نبتة في منزل “حرف”

وتؤمن (حرف) بأهمية توثيق تجاربنا الشخصية، والكتابة عن ما نمر به، خصوصًا في فترة انشغالنا بالسياق السياسي؛ لربما توفر هذه المعرفة- سواء كانت محتوى يُنشر على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أو مقالة أو بحثًا أو خلافه- مرجعية  تساعد نساء أخريات، كما ساعدتها قراءة النسويات الأخريات؛ فـ”المعرفة هي أكتر حاجة شكلت وعيي، وأكتر حاجة خلت كل اختياراتي في الحياة أقرب ليا، مش مجبرة عليها…أول مرة شُفت نفسي معكوسة في نَص كان لما قريت لست بتعرف عن هوياتها المختلفة والمتقاطعة مع نسويتها، وبتتكلم بشكل سياسي تام من تجربة شخصية بحتة. وأنا عايزة اشتغل على إنتاج معرفة نسوية بتعمل ده، بتفرق في حياة ستات”.


“حرف” هو اسم مستعار اختارته صاحبة المقابلة للحفاظ على هويتها مُجهلة.

مقابلات أخرى