سارة الشريف باحثة مستقلة، في منتصف الثلاثينات من عمرها، مهتمة بالأمان الرقمي والتكنولوجيا، وتقاطعهما مع حقوق الإنسان؛ بالإضافة إلى التوثيق، وكيفية الحفاظ على المعلومات بشكل مستديم. درست سارة في كلية الإعلام، جامعة القاهرة. وعملت منذ كانت في السادسة عشر من عمرها في المجال الصحفي. وتركته منذ تسعة أعوام. نشطت سارة في المجال العام، وشاركت فيه بشكل مستقل منذ طفولتها.
“أنا كنت باشترك وأنا صغيرة في المظاهرات اللي بتطلع من المدرسة بتاعة فلسطين، اللي هي بتاعة “محمد الدرة”. وكنت باطلب ان احنا نقف دقيقة حداد. بعدين اشتركت في المظاهرات بتاعة حرب العراق، وكفاية، والاستفتاء بتاع مد فترة الانتخابات الرئاسية، وفاعليات حركة خالد سعيد.”
سارة أم لطفل لديه عشرة سنوات اسمه سيف، تحب أشكالاً مختلفة من الرقص بشكل موازٍ لشغفها باهتماماتها المختلفة في المجال العام. لم ترغب سارة في المشاركة في الأحزاب بسبب فكرة القرارات أو المواقف الفوقية التي تتخذ من قيادة الحزب، والتي لربما لا تتفق معها. أما عن مجموعة ‘لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين’ التي انضمت إليها سارة عام ٢٠١١ فكان ذلك بسبب وضوح ومباشرة هدفها التي كانت موافقة عليه – معارضة محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري.
“أنا دايمًا بامشي ورا شغفي بالأشياء، طبعًا مش أحسن حاجة في الدنيا لما تكوني بتختاريها في الشغل أو في حياتك الشخصية، بس أنا اخترت ابقى الشخص ده. أنا حسيت اني عايزة اشتغل في مجموعة تساعد الناس، وعلشان كدة دخلت ‘لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين’. أول حاجة بتعمليها لما تدخلي المجموعة هي إنك تختاري هتشتغلي على إيه، حسب انتي شاطرة في إيه. وعلشان أنا شاطرة في الكتابة، بسبب خلفيتي الصحفية، فانا اخترت اني أقابل الضحايا ونكتب عنهم ونصورهم فيديو، ونبتدي حملات بخصوص قضاياهم.”