سندس شبايك، أو “الست بتاعة الحكاية”، المديرة الفنية لمشروع بصي، في بداية العقد الرابع من عمرها، سكندرية الأصل، جاءت إلى القاهرة عندما كان عمرها 17 عامًا للدراسة بكلية الإعلام، بإحدى الجامعات الخاصة بالقاهرة، وعملت في الصحافة أولاً، قبل أن تتجه بشكل كامل إلى المسرح وورش الحكي.
“طبيعة شغلي بتخلي مفيش حاجة تستخبى. طول ما انا باشتغل على قصص، وبشتغل مع البني آدمين، فأي حاجة جوايا أنا ما اتعاملتش معاها هتطلع، بسبب اللي باسمعه.. غير كدة، يا إما هتعب تمامًا، يا إما هتعامل مع الشخص اللي بيحكي الحكاية ده بشكل شخصي، وده هيأثر على شغلي”.
تشعر سندس أن حكي قصصنا له تأثير علاجي، يساعدنا في عملية قبول والاعتراف بما مررنا به، مما يساند عملية “العلاج” من الصدمات التي مررنا بها. بالإضافة إلى التأثير العلاجي لعملية الحكي، ترى سندس أن القصص النابعة من التجارب الشخصية تجسد موضوعات نظرية عادة ما نراها في صور إحصائيات ومعلومات إخبارية- على سبيل المثال التحرش، أو العنف الأسري- وتبين عمق التجربة، مما يوضح الموضوعات المتناولة بشكل أعمق.
تستطيع سندس الربط ما بين ذكريات من الطفولة وشغفها بعملها؛ فعلاقتها بالـ”حكي” بدأت منذ سن صغير؛ وإلى جانب ذلك، فعمل سندس بالصحافة- بعد تخرجها من الجامعة- أعطاها الأدوات اللازمة للقيام بعملها في مشروع “بصي”.
“أنا لما بدأت في الصحافة، كنت عايزة كنت بحب اتكلم مع الناس، وكنت بحس ان فيه حاجات هتطلع من كلام الناس. لما شفت أول عرض لبصي في 2006، ما صدقتش نفسي. رحت قابلت واحدة من المؤسسين، وكتبت عن العرض، عيطت وقلتلها ان حياتي اتغيرت للأبد، لأني كنت فاكرة اني أنا بس اللي حصل لي كدة. فضلت باشتغل بشكل تطوعي في “بصي” لأسباب علاجية مع شغلي في الصحافة. كنت مع “بصي” علشان انا عايزة اطلع ع المسرح، وعايزة احكي. وطلعت حكيت أول قصة ليا في 2007، وسبت الصحافة في 2011، واتفرغت لـ”بصي””.