(براح) نسوية في بداية العقد الرابع من عمرها. كانت إحدى مؤسسات مبادرة نسوية بالصعيد، حيث ولدت ونشأت، وتم تسجيلها لاحقاً كمؤسسة. تخرجت (براح) من كلية الهندسة، وتعمل- منذ تخرجها، وحتى الآن- في مجال تكنولوجيا المعلومات، إلا أنها لم تترك الانخراط في المجال العام منذ كانت طالبة في جامعة جنوب الوادي.
“بداية اهتمامي كانت مع التعديلات الدستورية عام ٢٠٠٥. وقتها كنت عضوًا باتحاد الطلبة، ونصدر مجلة بشكل أسبوعي. كانت المجلة لازم تعدي على الأمن للموافقة عليها، وكنا بنحاول نتكلم بشكل غير مباشر عن التعديلات، ومين هيستفيد بيها. وبعد كده، تاني محطة كانت عام ٢٠١٠ مع الجمعية الوطنية للتغيير، وبداية وقفات “خالد سعيد”؛ بس مع الثورة بدأت علاقتي بالمجال العام تبقى أكبر وأوسع.”
عملت (براح) في المبادرة النسوية، التي ساعدت في إنشائها في الجانب المتعلق ببناء مواقع وقواعد بيانات المؤسسة، وذلك إلى جانب عملها في الجانب البحثي، وانخراطها في الأنشطة الأخرى لها.
“الفكرة بدأت لما مجموعة بنات، ومنهم أنا، سألنا إحنا فين من الحركة الديمقراطية في المدينة بتاعتنا. ولما أطلقنا المبادرة، وبدأنا نعمل تخطيط استراتيجي بدأنا نفهم يعني إيه “نسوية”، ويعني إيه “حركة نسوية”، واحنا فين بالظبط منها. اشتغلنا على التمييز المزدوج، والعنف الأسري، بالإضافة لاستخدام الجرافيتي النسوي كأداة لتوصيل فكرتنا.”
انسحبت (براح) من المجال العام لمدة سنتين تقريبا، والآن تعود إلى نشاطها ببطء.
* (براح) اسم مستعار اختارته صاحبة المقابلة للحفاظ على هويتها مُجهلة.